أخبار مهمةالأوقافعاجل

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بالبحيرة : جماعات الفتنة وأبواق الضلال لا هم لهم إلا الكذب والافتراء وبث الشائعات

خلال خطبة الجمعة بمسجد ” التقوى ” بمركز الدلنجات ـ محافظة البحيرة
وزير الأوقاف :
جماعات الفتنة وأبواق الضلال لا هم لهم إلا الكذب والافتراء وبث الشائعات
ويؤكـد :
نحن على ثقة أن الله سيرد كيد جماعات الضلال والفتنة في نحورهم
مصر دولة تبني وتعمر في كل المجالات
والصدق مع الأوطان ليس كلاما ولا شعارات وإنما عطاء وبناء
والوقوف بقوة في وجه دعاة الفوضى والتخريب وكشف ما يقومون به من فساد وإفساد واجب شرعي
في إطار خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى ، ومشاركة من وزارة الأوقاف في احتفالات محافظة البحيرة بعيدها القومي ألقى معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم 25/ 9/ 2020 م خطبة الجمعة بمسجد ” التقوى ” بقرية زاوية شوشة مسقط رأس فضيلة المفتي مركز الدلنجات محافظة البحيرة ، بحضور سيادة اللواء/ هشام آمنة محافظ البحيرة , وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، والسيد اللواء/ محمد والي مدير أمن المحافظة ، وأ.د / عبيد عبدالعاطي صالح رئيس جامعة دمنهور ، والمهندس / حازم الأشموني السكرتير العام للمحافظة ، والشيخ / محمد أبو حطب مدير مديرية أوقاف البحيرة ، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ، مع الأخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية ، ومراعاة البعد الاجتماعي .
وفي بداية خطبته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة أن الصدق محمدة ومنجاة ، وأن الكذب منقصة ومهلكة ، مصداقًا لقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) : ” عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ” ، وهذا ما نشاهده من جماعات الفتنة وأبواق الضلال الذين لا همّ لهم إلا الكذب والافتراء وبث الشائعات ، ونحن على ثقة أن الله (عز وجل ) سيرد كيدهم في نحورهم ؛ لأن الله يقول : ” إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ” ، ويقول سبحانه : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ” .
وأوضح معاليه أنه ليس شرطًا أن تكون كذابًا بل يكفيك من الإثم أن تنقل كل ما تسمع دون تحقق ، أو تنقل ، أو تشارك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما تجده على صفحات الآخرين دون تحقق ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) : “كفى بالمرء كذبًا أن يحدثَ بكل ما سمع”، مؤكدًا أن الإيمان والكذب لا يجتمعان ، وأن الكذب من صفات النفاق ، وفي ذلك يقول نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) : ” آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان ” .
كما أشار معاليه إلى أن الصدق في الأقوال يتبعه الصدق في الأفعال ، وأن الصدق من خصائص وصفات الإيمان ، قال تعالى ” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” ، ومن الصدق في الأفعال والأقوال موقف الأعرابي الذي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فآمَنَ بِهِ واتَّبعَهُ وقالَ: أُهاجرُ معَكَ فأوصى بِهِ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) بعضَ أصحابِهِ فلمَّا كان يوم من الأيام التي لاقى رسول الله أعداء الله ، غنِمَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فيها أشياءَ ، فقَسَّمَ وقسمَ لَهُ فأعطَى أصحابَهُ ما قَسَمَ لَهُ وَكانَ يرعى ظَهْرَهُم . فلمَّا جاءَ دفَعوا إليهِ فقالَ: ما هذا ؟ قالوا: قَسْمٌ قَسمَهُ لَكَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) . فأخذَهُ فجاءَ بِهِ النَّبيَّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فقالَ: يا مُحمَّدُ ، ما هذا ؟ قالَ: قَسمتُهُ لَكَ . قالَ: ما على هذا اتَّبعتُكَ ، ولَكِنِّي اتَّبعتُكَ على أن أُرمَى هاهُنا وأشارَ إلى حلقِهِ بسَهْمٍ فأموتَ وأدخلَ الجنَّةَ . فقالَ: إن تَصدُقِ اللَّهَ يَصدُقْكَ فلبثوا قليلًا ، ثمَّ نَهَضوا إلى العدوِّ ، فأتى بِهِ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يُحمَلُ ، قد أصابَهُ سَهْمٌ حيثُ أشارَ ، فقالَ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ): أَهوَ هوَ ؟ قالوا: نعَم قالَ: صدقَ اللَّهَ فصدقَهُ ، وَكَفَّنَهُ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) في جُبَّةٍ ، ثمَّ قدَّمَهُ فصلَّى عليهِ ، فَكانَ مِمَّا ظَهَرَ مِن صلاتِهِ عليهِ: اللَّهمَّ إنَّ هذا عَبدُكَ ، خرجَ مُهاجرًا في سبيلِكَ ، فقُتلَ شَهيدًا ، أَنا شَهيدٌ علَيهِ” .
وفي ختام خطبته أكد معاليه أن مصر دولة تبني وتعمر ، وفي كل يوم نمر على ما تبنيه من الطرق والإسكان ودور العبادة ، ونحن الآن في محافظة البحيرة لافتتاح (29) مسجدًا بتكلفة تزيد على (50 ) مليونا من الجنيهات ، موضحًا أن ديننا دين بناء ، والحضارة الإسلامية حضارة عمران ، كما أن الصدق في كل شيء سبيل البركة في كل شيء ، وأن الكذب يمحقها ، وفي ذلك يقول (صلى الله عليه وسلم) : ” البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما” .
مؤكدًا أن الصدق مع الأوطان ليس كلاما ولا شعارات ، وإنما عطاء وبناء ، وحفاظ على البلدان ، وأن نقف بقوة في وجه دعاة الفوضى والتخريب ، وكشف ما يقومون به من فساد وإفساد ، وألا نقف من قضايا الوطن موقفًا سلبيًا ، وفي ذلك يقول الشاعر :
لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه
إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّا

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »